انتقد القيادي في حركة الجهاد نافذ عزام قيام شرطة حركة حماس بمهاجمة المسيرة السلمية التي نظمتها جهة نقابية تابعة للجهاد وطالبت فيها بتجنيب المسيرة التعليمية من دائرة الصراع. وقال عزام في حديث لـ"عكاظ" عقب عودته من زيارة وفد حركة الجهاد للقاهرة إن ما جرى من قمع من قبل شرطة الحكومة في غزة لاعتصام سلمي دعا إليه الإطار النقابي للمعلمين في حركة الجهاد، هو أمر مرفوض فالاعتصام كان بمثابة احتجاج سلمي على المناكفات السياسية في التعليم ولم يكن مع طرف ضد طرف. وأضاف نحن لا نجد تفسيرا أو مبررا لهذا السلوك فلا يجوز على الإطلاق الاختطاف أو الاعتداء على المعلمين ونحن دائما وأبدا كنا ندين أي اقتحام من طرف السلطة الفلسطينية لأية تظاهرة وتحديدا لمن يطالبون بحماية المسيرة التعليمية وإبعاد آثار الخلاف السياسي عنها. وحول نتائج اللقاءات التي أجراها وفد حركة الجهاد في القاهرة كشف عن نية مصر دعوة الفصائل الفلسطينية جميعاً لاجتماع موسع بعد عيد الفطر، لترجمة ما تم التوصل إليه من نقاط خلال اللقاءات الثنائية التي عقدتها القاهرة مع الفصائل الفلسطينية، مشيرا الى أن مصر تضغط نحو الخروج بتفاهم ينهي الانقسام الفلسطيني ويرتب البيت الداخلي، مشدداً على أهمية الدور المصري والعربي في إنهاء الانقسام وعودة الوفاق للساحة الفلسطينية. وأقر عزام بوجود صعوبات كبيرة تعترض محاولات الخروج المتكررة من حالة الانقسام الحالية، لكنه شدد على ضرورة الاستمرار في بذل الجهود لإنهاء الوضع الشاذ.وأكد أن كافة الأطراف الفلسطينية باتت مقتنعة تماما بالأضرار التي يخلفها الانقسام وأن الفلسطينيين لا يمكن أن يحققوا أية مكاسب طالما ظل وضعهم بهذا الشكل، لافتا إلى ان أهم ما نوقش في اجتماع القاهرة، كان حول العلاقات الفلسطينية الداخلية وتشكيل حكومة جديدة تعبّر عن توافق الفلسطينيين، إضافة إلى تبادل وجهات النظر مع المسؤولين المصريين حول التهدئة ومعبر رفح والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة.